«إذن، هذا مكياتو كراميل حليب صويا مزدوج الشوت بنصف كافيين، مع ضخة إضافية من شراب الفانيليا؟» أكدتُ السؤال. يا إلهي، لو يطلب أحد هؤلاء الأوغاد مجرد قهوة فلات وايت!
ضغطتُ الأزرار وسحبتُ المقابض لأحضِّر هذا المشروب المجنون، سعيدة بأن يديَّ مشغولتان وفمي حرٌّ لأكمل حديثي مع جينا.
«وبعدين بس سحب زبه، قذف في كل مكان، تمتم بشيء عن العمل صباحًا، ثم غفا. أقسم لكِ، المطعم كان رائعًا، وهو فعلاً شيء يُنظر إليه، لكنه ينيك كشيخ عجوز».
نظرتُ خلف كتفي، فهربت السيدة التي طلبت «القهوة» بنظرها بسرعة، متظاهرة أنها لم تسمع.
«أنتِ بحاجة لرجل يقدِّرك أكثر يا تشيس، كفى مطاردة لهؤلاء الصبيان الفاشلين، اذهبي وابحثي عن واحد يعرف قيمة فتاة مثلك!» قالت جينا بحماس.
«ماذا؟ مثل ذاك الشاب؟» ضحكتُ وأنا أشير إلى الطاولة في الزاوية حيث جلس شاب يرتشف كابتشينو ويبدو متوترًا.
«أيوه، لمَ لا؟ هو لطيف نوعًا ما خلف النظارات»، اقترحت جينا.
نظرتُ إليه بعيون مختلفة. عندما دخل كان هادئًا جدًّا وغير ملفت، بالكاد انتبهتُ له. الآن رأيته.
شعره الأسود مجعد ومنخفض على جبهته كأنه يختبئ؛ نظارته سميكة تجذب الانتباه؛ ملابسه نظيفة لكنها مملة. لكن عظامه جيدة، ممتلئ قليلاً لكن ليس غير جذاب... اللعنة، ليكن. رمشْتُ لجينا، علَّقتُ المنشفة على ذراعي، وانطلقتُ للعمل.
تحدثتُ معه دقائق، دعوته لموعد، لكنه قال إن لديه خططًا مسائية لا يمكنه إلغاؤها. تبادلنا الكلام قليلاً، فدعوتُ نفسي لأرافقه إلى أيًّا كانت تلك الخطط.
لا تلعب دور المتكبِّر معي يا حلو، أنا آخذ ما أريد. عُدتُ إلى جينا مرتبكة قليلاً، وجهي شارد.
«ها؟» سألتْ بحماس.
«أمم... سأذهب لمشاهدة الغرير».
\\
هكذا وجدتُ نفسي منطرحة على بطني، في ليلة مضاءة بالقمر، في حقل مهجور.
اعترفتُ لنفسي: الأمور خرجت عن سيطرتي.
اسمه كيفن، مرّ على بيتي وأخذني، وقاد السيارة ساعة كاملة إلى الريف. الرحلة كانت محرجة في البداية، لكن أسئلته المتلعثمة كانت لطيفة؛ تركني أتكلم، ثم يسأل المزيد. بدا فعلاً أنه يستمع.
أدركتُ أخيرًا أنني يجب أن أكون أكثر توترًا لأنني ذاهبة إلى الريف، وحدي، مع رجل التقيته للتو، لكنني لم أشعر بأي توتر. كان هناك شيء في كيفن، فكرتُ وأنا أحدق به من مقعد الراكب، يجعلني مرتاحة. ربما كلماته اللطيفة أو نظرته الثابتة الواثقة إلى الطريق جعلتني أشعر بالأمان فعلاً.
وصلتُ إلى سيارته بفستان أزرق قصير وكعب عالٍ، اختيار غبي بلا شك؛ ارتديتُ تلقائيًا وضع الموعد. ضحك وقال لا بأس. الآن أرقد بفستاني القصير مدسوس داخل بنطال كامو واسع مستعار، وصدري المصمم بذكاء مخفي تحت جاكيت كامو مستعار، أحدق في المشهد الأخضر والأسود الذي تقدمه لي نظارات الرؤية الليلية.
«كيفن، متى سنرى الغرير فعلاً؟» سألتُ، محاولة إخفاء مللي.
«أظن، لو بقينا صامتين»، قال مشددًا، «قبل منتصف الليل».
جلستُ صامتة مليون سنة أخرى.
«لماذا الغرير؟» سألتُ بائسة.
«حسنًا يا تشيس، الغرير من أكثر مخلوقات الطبيعة عظمة...» بدأ، ثم تحدث ببلاغة وشغف جعلاني أُعلَّق. لم أسمع كلمة واحدة مما قال، لكن عيناه اللامعتان وحماسه، فرحته المتحركة بالموضوع، كان مسكرًا. لم أسمع أحدًا يتكلم بحماس كهذا عن أي شيء، فغرقتُ في تدفق كلماته، طوال الوقت أقيِّمه من خلال نظارات الرؤية الليلية. هو فعلاً ليس سيئ المظهر؛ في السيارة لاحظتُ عينيه الخضراوين اللتين أعشقهما، والآن أراني ابتسامة جميلة.
«لم تسمعي كلمة واحدة، أليس كذلك؟ آسف يا تشيس، هل أُملِّكِ؟»
فوجئتُ قليلاً بالسؤال. من كل النواحي، كان يجب أن يفعل، لكنه لم يفعل.
استقررنا في صمت مراقب ثانية. مسحتُ السياج بالنظارات، ثم التل المنحدر في البعيد، معتادة على الظل الأخضر الشبحي الذي تنتجه الرؤية الليلية.
اللعنة. نحن وحدنا في حقل، على بعد أميال من أقرب إنسان. سأفعلها، قررتُ.
«كيفن، أنا بردانة قليلاً»، تذمرتُ، عالمة أن هذه إشارة لكل رجل خرجتُ معه أنني جاهزة لقليل من الاحتكاك.
سمعتُ حركته، ثم شعرتُ بمعطفه السميك يُغطِّيني. اختنق «شكرًا» في حلقي من الارتباك.
كان ذلك مخيبًا قليلاً لكن لطيفًا جدًّا. رأيتُ ظله يرقد ثانية، فتزحلقتُ أقرب حتى صرنا كتفًا بكتف وشاركنا معطفه كبطانية. شعرتُ بتوتره من قربي، ثم استرخى.
رقدنا صامتين ثانية، لكن هذه المرة كان الشعور مختلفًا، كأن شيئًا خفيًّا شحن الجو. لحظة انتظار.
أخيرًا سألتُ: «كيفن؟ كيف ينيك الغرير؟»
أحببتُ الصمت الذي تبع أكثر.
«أمم... حسنًا... أمم... هناك عضّ، وضجيج كثير»، شرح بحذر.
«مممم؟... يبدو ممتعًا»، قلتُ ببراءة، عيناي مثبتتان أمامي، أرى الموقع من خلال النظارات.
«أهم... أجل، بالتأكيد...» تلعثم.
لو تركتُ الأمر لكيفن، لبقينا هنا طوال الليل. قررتُ أن أطلب ما أريد مباشرة.
«كيفن؟» سألتُ بحلاوة، «هل تريد أن تنيكني هنا والآن؟» سألتُ، لا أزال أحدق أمامي.
امتد الصمت المنتظر بشكل مؤلم حتى شعرتُ بيده تدفع كتفي، تقلبني على ظهري. أزال النظارات عني، ثم دلك خدي، ثم... قبلني، قوي لكن ناعم، مثير ولطيف. يا إلهي! هذا غير متوقع، هذه الجرأة. كان متعثرًا حتى الآن، لكن طريقته في السيطرة كانت ثابتة وواثقة. سؤالي كأنه قلب مفتاحًا.
رددتُ القبلة، فجأة ملحة، فجأة يائسة له.
توقف ونظر إليَّ، ملامحه مضاءة بضوء القمر.
سحب سحاب جاكيتي ببطء شديد، صوته عالٍ في صمت الليل. هذا الفعل البسيط جعلني أشعر بتدفق دافئ في كسي. جلستُ على مرفقيَّ وخلعتُه، ثم دفعني بلطف إلى الأرض ثانية. دلك جلد عنقي المضاء بالقمر، مرسلًا قشعريرة فيَّ، يترك أصابعه تنزلق نحو ثدييَّ، المغطى بفستان الصيف الخفيف الذي ارتديته للقائنا.
«كيفن، أنا...» بدأتُ، لكن إصبعه جاء ليصمت شفتيّ؛ جعلني أشعر بالحرارة والعجز. استخدم الإصبع ليرسم شفتي السفلى قبل أن يدفعه في فمي. غريزيًا لحسته ومصصته.
كنتُ في صدمة؛ هكذا لم أتخيل الأمر. ظننتُ أنني سأقوده من زبه، لكنه فجأة هادئ وسيطر. أنا... أحببتُ ذلك.
سمعتُ سحاباته وحركة ملابسه، فأدركتُ أنه يتعرى. استغللتُ الفرصة لأتخلص من البنطال الواسع المستعار، تاركة ساقيَّ عاريتين على العشب. كان عاريًا تمامًا، ضوء القمر يرسم شكله. لم أتمالك نفسي من نظرة سريعة لأرى ما أتعامل معه، لكن ذلك الجزء بقي مخفيًا في الظل بإغراء.
لكن ليس لوقت طويل. ركب صدري، فسيطر زبه على كل عالمي. آه نعم. يمكنني العمل بهذا... يا إلهي. ربما من هنا جاءت هذه الثقة الجنسية غير المتوقعة؟ لفَّ جاكيته كوسادة مؤقتة ووضعها تحت رأسي، ثم دفع انتصابه ليثير فمي.
«افتحي فمك»، أمر، فأطعتُ. «لسانك»، أضاف، فأطعتُ ثانية.
أدركتُ أنني ألهث توقعًا، أراه يضرب زبه، يراني عاهرته المطيعة الصغيرة. رقص رأسه على لساني قبل أن يدفع نفسه أعمق في فمي الراغب. أغمضتُ عينيَّ وتركته يهز وركيه بلطف، ينيك فمي.
«اللعنة... فتاة طيبة...»
آه! قال لي للتو «فتاة طيبة»؟ اللعنة، لكنني لم أتمالك نفسي من تدوير لساني حول أسفل رأسه. كنتُ فتاة طيبة بحق.
ذراعاي محاصرتين إلى جانبي، لكنه مد يده للخلف وأمسك معصمي، يوجه يدي تحت تنورتي. بقيت يده فوق يدي، يسيطر على حركاتي، يدفع أصابعي لتستكشف كيلوتي المبلل، تجد شكل بظري تحت القماش الرقيق، جاعلاً إياي أئن حول زبه الكبير الذي يحشر فمي.
«اجعلي نفسك مبللة جيدًا لي يا تشيس، اجعلي كسك يقطر لي».
نعم سيدي. في الحال. لا تقلق. كنتُ أشعر أن كيلوتي غارق. وجدتُ الحافة ودفعتُ تحتها، أجد شفراتي لزجة ومنتفخة. دفعت يده يدي جانبًا، ودفع إصبعين داخلي. لم أتمالك وركيَّ من التدحرج والارتعاش، جسدي يتوسل هذا الاختراق. اللعنة، هذا الزب سيشعر مذهلاً وهو ينيكني!
رفع ساقه عني وسحبني ليخلع فستاني من فوق رأسي، وأكملتُ تعريتي بانزلاق كيلوتي. توقف لحظة يتأمل عريي. كان يجب أن أشعر ببرودة الهواء، لكنني كنتُ مشتعلة من الرغبة؛ العشب الناعم يدغدغ جلدي العاري ويجعلني أشعر أن جسدي كله يتفاعل.
أمسك يدي التي كانت بين فخذيَّ ومص كل إصبع بدوره.
«طعمك لذيذ جدًّا يا تشيس. أحتاج المزيد».
وهكذا وجدتني مستلقية على ظهري، كيفن يدفع ساقيَّ فوق رأسي، يرفع مؤخرتي العارية وكسي اللامع في الهواء. كان على ركبتيه ولم ينحنِ كثيرًا ليدفن وجهه فيَّ.
«آه اللعنة، نعم كيفن، هكذا بالضبط...» بدأتُ أهذي؛ لسانه كان مذهلاً، يصيب كل النقاط الصحيحة، وسرعان ما صرتُ على الحافة، أئن بلا خجل في سماء الليل الهادئة. كان هو أيضًا صاخبًا، غير مكترث، يتمتع بوضوح، يئن ويلحس كسي المتدفق بصوت عالٍ.
«كسك طعمه رائع يا حبيبتي».
الكلمة أرجعتني خطوة. أعني، أنا لستُ متزمتة، لكن أحدًا لم يتحدث عني هكذا من قبل، لكن الوخز المتدفق الذي انتشر فيَّ جعلني أدرك أنني أحببته. كان يمص بظري، إصبعان يغوصان فيَّ؛ تدفق الدم إلى رأسي، وأظن أنني فقدتُ الوعي وأنا أقذف.
أطلقني، يترك ساقيَّ تسقطان، قبل أن يقلبني على أربع.
دفع ساقيَّ مفتوحتين حتى غرقت ركبتيَّ في التربة الناعمة. دفع رأسي للأسفل، فعرفتُ كيف يريدني، فاتخذتُ الوضعية المقوسة التي يشتهيها.
«أنتِ عاهرة صغيرة مطيعة جدًّا لي»، علَّق. هززتُ مؤخرتي ردًّا، فجاء صفع حاد انشق الليل كطلقة نارية. يا إلهي، سأكون أي نوع من العاهرة لهذا الرجل الآن.
زلَّق رأسه بين شفراتي المبللة.
«تريدين هذا؟» سأل، «تريدين هذا الزب الكبير في ثقبك الضيق الصغير؟»
أنَّنتُ أقرب ما يمكن للتأكيد.
«توسلي إليَّ اللعنة»، طالب، يدفع أول إنشة تشجيعًا.
لم أكن لأتخيل ما سيفعله هذا الشاب المتواضع بي، ولو قيل لي قبل يوم أنني سأكون على أربع أتوسل له حرفيًا أن ينيكني، لما صدقتُ، لكن ها أنا ذا.
«آه من فضلك يا حبيبي، يا حبيبي، أحتاجه بشدة، أحتاج زبك الضخم بشدة اللعنة...» بقية توسلي ضاعت عندما سرقت دفعته القوية نفسي وعقلي معًا. قبضتُ قبضتاي على حفنات من العشب انتزعتها من الأرض بينما بدأ يعطيني زبه حقًا. أمسك حفنة من شعري وسحب رأسي للأعلى. انحنى وعضَّ مؤخرة عنقي المكشوف، فصرختُ بكلمات لذة أكثر في السماء السوداء المرصعة بالنجوم.
صفعات حبنا، صرخاتي وأنيني الجامح من الذروة، أنفاسه الثقيلة وزمجرته من الجهد، كلها ملأت الليل؛ شعرتُ بالوحشية والحرية، شبه حيوانية أن ننيك عرايا مكشوفين لليل، فغرقتُ في ذلك الشعور. جئتُ مرة تلو الأخرى، كل واحدة سريعة على أثر الأخرى؛ لم أختبر شيئًا كهذا قط.
«كيفن، نكتني جيدًا جدًّا يا حبيبي، أريدك تقذف، يا إلهي يا حبيبي، أريد منيك»، شجعته، جامحة من الشهوة.
خرج مني، مصحوبًا بصوت بذيء شهواني، وقام.
كنتُ فتاة طيبة، عاهرة صغيرة طيبة، وعرفتُ ما يجب فعله. كنتُ على ركبتيَّ وشفتايَّ حول زبه في الحال، أتذوق نفسي على زبه المتوتر. اللعنة، كسي كان طعمه لذيذًا فعلاً.
دفع يديه في شعري وأمسك مؤخرة رأسي. إشارتي للاستعداد. تصلب جسده كله، وشعرتُ بأول ارتعاشة على لساني قبل أن يرذذ تيار حار من المني في حلقي. أبقيتُ فمي محكمًا حوله وابتلعتُ كل رذاذ سميك يهديني إياه، وكان كثيرًا، لكنني صرتُ فتاته الطيبة الآن، ولن أضيع قطرة.
حكمتُ أنه انتهى، فانهار كل التوتر من جسدي، وتهاويتُ في بركة فوضوية، عائدة على العشب الناعم. سقط على ركبتيه وانهار بجانبي، يجذبني إلى صدره. رقدنا عاريين أحرارًا نحدق في النجوم، أيدينا تداعب بلطف جلد بعضنا العاري، كلانا منهك جدًّا لينطق بكلمة، لكن في أجمل صمت الليل، حتى قال كيفن أخيرًا:
«أظن أننا أخفنا الغرير».
Tags:
من الإنترنت