لم الشمل: قصة للكبار فقط


ليالي الصيف هنا أخيرا، وقد صار بذلك ممكنا لإيمان أن ترتدي فستانها الأحمر القصير وكعبيها الطويلين مجددا. في المكان المناسب، تبدو كسيدة راقية، وفي عكس ذلك مكان، تبدو كفتاة ليل غالية. هي الآن في حفل لم شمل مدرستها القديمة. بكأس في يدها وابتسامة مثيرة على وجهها تحيي بقية الحاضرين والأصدقاء القدامى.


حين يحين وقت الرقص ترقص، وحين يحين وقت الدردشة تدردش، تعيش كل لحظة كما يجب. مع ذلك، هنالك شيء يقض مضجعها، كما للآخرين أشياء تقض مضاجعهم سرا. إن الأمر حول الحنين لعمر المراهقة ومغامراته، حين كان العقل أقل حكمة من أن يشغل نفسه بالعواقب، وحين كان للقلب كل السلطة ليفعل ما يشاء. إنه أيضا حول التجارب والفرص الضائعة.


هي الآن تمشي بجانب قاعة الرياضة، حيث كانت تحدق إلى الشباب بشهوة. ما لم يكن يعرفه أحد هو أن إيمان كانت تمتلك أكثر العقول قذارة في المدرسة، وأكثر الأجساد إثارة. لربما لم يعلموا بذلك بسبب ما كانت تظهره من خجل متصنع تحت ملابسها الواسعة، فآنذاك، وفي حين كان يحدثها أي شاب، تجيبه ببضعة كلمات جافة وربما ابتسامة بريئة، وبينما تفعل ذلك، كانت مخيلتها تجمح لتخلق صورا لها والشاب أمامها -إن كان مثيرا بما يكفي- في وضعيات مختلفة تجعل قلبها يتحمس خفية.


تغادر قاعة الرياضة لتتجول في باقي الأرجاء وهي نوعا ما تتحسر لكل تلك الفرص التي كان بإمكانها أن تستمتع بما اشتهت وكبحت. ثم بعد أن تتحسر لثوانٍ، تتذكر أن مكانا متزمتا كهذا لم يكن ليليق بذلك النوع من المغامرات بالأساس، وأن لذلك ظلت أفكارها المثيرة تلك حبيسة مخيلتها. حتى أنها وبعمرها الحالي، تعترف لنفسها بأن ما كانت تتخيله قد كان حتما فوق طاقة أي مراهق. فأقرب ما بلغته من كل تخيلاتها تلك، كان جماعا فمويا سريعا بينها وبين زميل كان قد انضم حديثا لفصلها، حين تسللا معا إلى أحد مختبرات الفيزياء وقررا أن يعبثا هناك. كانت تلك أول مرة تضع فيها قضيبا في فمها، وقد كانت تجربة قد استمتعت بتذكرها كثيرا بعد ذلك اليوم، حتى أن صورة عضو الشاب قد ظلت ملتصقة بذاكرتها عكس إسم صاحبه. ربما لأن الأخير لم يقض أكثر من أسبوع في مدرستها قبل أن يختفي تماما.


"تبا، لقد كنت سابقة لأواني حقا!" تقول لنفسها قبل أن تعود إلى الصالة حيث الجميع.


الآن على الهامش تجلس تشاهد زملائها القدامى وبعضا من أصدقائها القلة. تشهد على ما فعل الزمن بهم وإن كان عقدان فقط. أجساد مترهلة وملامح متصنعة تحاول أن تخفي ندوب الحياة وضغوطها. ما لا يعلمه هؤلاء، هو أنهم قد ضاجعوها في مخيلتها حين كانوا في قمة يفعانهم، أما ما لا تعلمه هي فهو أنهم يشتهونها في مخيلاتهم الآن. فبجسد عصى الزمن كذاك، هي حتما أمنية الجميع هنا الليلة


بينما تجلس هناك مستمتعة بالموسيقى وأضواء الزينة ومشهد الراقصين أسفلها، يتسرب بعض من النسيم الدافئ عبر نوافذ الأقسام والردهات فتشعر بنعومته على جلدها الذي يضاهيه نعومة، مانحا إياها شعورا بالراحة والسكينة. إنها لا تمانع الجلوس والاستمتاع باللحظة حيث هي، حتى لو كان ذلك يعني أن تشاهد فقط، إلا أن ذكريات تخيلاتها السابقة قد بدأت تمزج بعضا من شعورها بالراحة والسكينة ببعض من الشهوة والشبق المتنامي. ولذلك تقرر أن تغادر للخارج، لتتجول فقط بالأرجاء وتمنح نفسها كليا النسيم.


في الخارج تجد من الصعب عليها أن تمشي بكعب عال على العشب حول المدرسة، فتقرر أن تنزعه لتتجول كما يحلو لها وبحرية حول كل بناية وقسم. مناظر كهذه لم تصر يوما غريبة عنها، فهي قد صارت معلمة بدورها، ولو في بلدة أخرى بعيدة كليا عن هنا. كل المدارس سواء بالنسبة لها. مع ذلك، فالأمر المميز بالنسبة لهذا المكان هو الذكريات التي تحيط به وحتى بالشوارع المؤدية إليه، فلطالما تسللت رفقة صديقاتها للتسكع في الأرجاء ثم العودة للبيت.


خطوة رشيقة تلو أخرى، تبتعد عن المدرسة أكثر لتتوغل في الشوارع المظلمة شاردة الذهن. تارة تستذكر مرح ماضيها، وتارة تفكر في رتابة حاضرها. حتى حين لا تفعل أيا من الأمرين، تشتهي مغامرة تعيد لها الشعور بالحياة. وبذلك الشكل تمشي وتمشي بين الضواحي والشوارع الخالية والمظلمة. كلما ازدادت الظلمة حولها، كلما بدت كفتاة ليل تائهة. رداؤها الأحمر القصير الذي كان يظهرها كسيدة كلاسيكية في حفل المدرسة، يظهرها الآن كمومس ذات روح متحررة، بل حتى أن قدميها الحافيتين تعززان مظهرها ذاك.


تمر سيارة بجانبها متجاوزة إياها ببضعة أمتار قبل أن تتوقف وتعود خلفيا إلى أن توازيها. ينزل زجاج النافذة فيظهر شاب بقميص أبيض ذو شعر أسود متوسط الطول.

- مبتسما يحييها:مرحبا!

- تجيبه وقد أعاد مظهره اللبق وعيها وذهنها الشارد إلى الحاضر:

- مرحبا!

- هل أنت متوفرة الآن؟

- عذرا؟

- هل أنت متوفرة؟ أرغب في رفقة لهذه الليلة.


يتطلب الأمر منها بضع لحظات لتدرك ان الوسيم أمامها يحسبها فتاة ليل على الطريق. بعد أن تعي ذلك، ترفض بلطف وبحذر أيضا خشية أن يضمر الرجل شرا:

- آسفة... لست... لست متوفرة.

- للأسف، حسنا أعتذر على إزعاجك، ليلة طيبة.


قبل أن ينطلق مغادرا، تنبثق فكرة في عقل إيمان، وكأن صوتا يخبرها أن هذه هي المغامرة التي كانت في انتظارها. وبسرعة تقول دون أن تفكر لثانية أخرى:

- مهلا! سآتي معك.


يسعد الشاب لسماع ذلك، حتى أنه يكلف نفسه عناء النزول وفتح الباب لها، وهو ما لم يفعله لأي فتاة من قبل، ليس حتى لأي من حبيباته.

بعد أن يصير الإثنان في السيارة ينطلق نحو الفندق حيث يمضي الليل، وأثناء الطريق إلى هناك، يصارحها:

- يجب أن أعترف أنني قد كنت مترددا لسؤالك، فبدون إهانة، لم أكن متأكدا من أنك فتاة عاملة… أنت ببساطة أجمل من أن تعملي في الضواحي. 
- في الواقع أنا جديدة في البلدة... إسمي سارة بالمناسبة.

تقرر الكذب لحماية نفسها، كما أنها تحاول أن تبدو هادئة ومسترخية، بينما في الحقيقة قلبها يتسارع حماسة وخوفا كذلك وهي تعلم أنها في الطريق إلى الفندق لتتم مضاجعتها كعاهرة لهذه الليلة من قبل شاب وسيم يبدو غنيا. هذا ما لم تتخيله من قبل.

-رائحتك مذهلة! تماما كمظهرك، لم أسأل بعد عن كلفة الليلة معك... ولا أهتم حقا، فلا يهمني المال بقدر ما يهمني أن أتخلص من شعور الوحدة هذا، وإن كان ذلك سيحدث مع حسناء مثلك فأنا مستعد لأدفع ما تطلبين. 

-لا تقلق بشأن ذلك، دعني أعتني بك أولا. 


تقول ذلك بينما تضع يدها على فخذه، وكلاهما متفاجئ من شدة إتقانها للحديث وطريقة تغنجها.

تقول في نفسها: 

يا إلهي، أنا جيدة في هذا! 
يقول في نفسه: سأقبلها حتما، لا أهتم إن كانت مومسا.


بعد بضعة دقائق، يصلان إلى الفندق، يخرج أولا بخطى متحمسة قافزة فيفتح لها الباب أمام أفخم فنادق المدينة، ثم يغلقه خلفها ويلقي بالمفاتيح لعامل الركن. يضع يده على خصرها مرحبا بها برفق إلى داخل الفندق. أما هي فما أن تشعر بيده تلامس أسفل ظهرها حتى تدرك أن الأمر على وشك الحدوث حقا، فتسلم نفسها لما سيحدث. بذلك يمشيان دخولا إلى الفندق ثم إلى المصعد حيث تسود لحظة صمت غريبة بعض الشيء.

يفتح باب المصعد فيخرجان مبتسمين بغرابة نحو غرفته، يسبقها إلى هناك بخطوتين ويفتح الباب لها. إنها غرفة فخمة لم يسبق لها أن رأت مثيلتها. بقطع فنية فريدة على الجدران، وأرائك ناعمة في الأرجاء، تبدو كقطعة من قصر ملك.

- عذرا سأستحم بسرعة وأعود إليك.
- حسنا عزيزي.

يقفز إلى الحمام بينما تتجول هي في الغرفة الواسعة. تضع حقيبتها على المنضدة ثم تتحسس السرير الناعم وهي تتخيل نفسها عارية كعاهرة خانعة، ثم تدرك أن لا داعي للتخيل فذلك حتما ما هي عليه الآن. فتضع كعبيها جانبا ثم وببطء تنزع فستانها. مع كل حركة تزداد شهوة وشبقا. حين تصبح بملابسها الداخلية السوداء فقط، تعتلي السرير مستمتعة بنعومة الشراشف عليه وشعور احتكاكها بجسدها الساخن.


من الحمام، يخرج هو متحمسا وقد لف حول نفسه منشفة بيضاء لا يرتدي أسفلها أي شيء. يدخل بهو الغرفة متحدثا بكلمات غير مهمة ليتفاجأ بما أدرك على الفور بأنه أفضل جسد يراه يوما، وبأجمل امرأة قابلها يوما.


في مركز السرير تجلس بلطف على ساقيها المثنيتين وحوضها يظهر متسعا على جانبها، مرتدية صدرية شبكية وفي يدها سروالها الداخلي الأسود والأنيق، تعبث به مبتسمة بينما ينظر هو إليها مشدوها مبتسما وقد انتصب قضيبه الذي دفع بالمنشفة نحو الأرض.

دون أن يتحدث أي منهما، تشير له بالاقتراب فيفعل. تنزل من على السرير على ركبيتيها أمامه فتبدأ ببطء بتقبيل رأس قضيبه ويداها على ركبتيها تتفاديان لمس أي شيء. كل الحق في اللمس الآن هو لشفتيها فقط. فتقبل فخذيه ثم خصيتاه قبل أن تعود لتقبل جانبي عضوه ببطء نحو حشفته. كلما قبلته أكثر استطاعت أن تشم رائحة جسده المفعمة بعبق الرجولة فتشتهيه أكثر. وببطء تبدأ في ابتلاعه مصدرة أصواتا تجعله ينتصب أكثر من ذي قبل.


بعد حين، ولتتحكم في قضيبه بشكل أفضل، تحيطه بيديها الضئيلتين. أما هو فيقف متأوها بأنفاس متسارعة. يضع يده على رأسها ليشعر بها تحملها مجيئة وذهابا وهي ترضعه ببطء. بعد حين يضع يده على ذقنها فيرفع وجهها. يريد أن ينظر إلى عينيها البريئتين والساحرتين وهي تمتثل له. ما تفعله بشفتيها يكاد يفقده سيطرته. حتى أنه يشعر بساقيه ترتعشان، ولذلك يقرر الجلوس على طرف السرير.


يمسكها من شعرها بعد ذلك فيسحبها إليه أكثر، بينما باليد الأخرى يمسك قضيبه فيصفعه بها على وجهها. أما هي فتفتح فمها تحاول أن تتلقفه لتكمل ما بدأت به. لكن فقط حين يقرر هو، يأخذ به فيدخل بعضا منه في فمها ثم يخرجه وهو يراقبها محاولة اللحاق به قبل أن يرغمها على الثبات.

افتحي فمك... أريد أن أضاجع فمك.


تمتثل للأمر فتفتح فمها مخرجة لسانها. على الفور يقحمه مجددا ومجددا وهو ينظر إلى لعابها يسيل على صدرها، بينما يسمع صوت فمها وهو يستمتع بجلد قضيبه داخله. للحظة يعامل فمها كأنه مهبلها، يضاجعه ببطء أحيانا وبعنف أحيانا أخرى.

فجأة يسحبها إليه من شعرها فيلقي بها أمامه، مستلقية على ظهرها ورأسها خارج إطار السرير. فوق وجهها ترى قضيبه يتدلى نحوها ليقتحم فمها مجددا. بينما تبتلعه، ينحني هو فوقها ليتحسس صدرها، فينزع الحمالة عنه ليكشف عن نهديها الناعمين. يمرر يديه عبرهما يتحسس بشرتها ويداعب حلمتيها قبل أن يصفعهما كلما رغب في ذلك. وبعد أن ينتهي يمد ذراعيه ويديه إلى مهبلها ليمرر أصابعه بين شفتيه يتحسس بلله، كلما تقدم أكثر بجسده للأمام نحوه، كلما دفع بقضيبه عميقا في حنجرتها.


أما هي، فكرة ما يحدث لها، وطريقة مضاجعته لها كعاهرة مثيرة، قد بدأت تخرج جسدها عن سيطرتها، كما أن ملمس قضيبه فوق لسانها وما فعله بفكيها، يجعل الألم ممتعا.

على ركبتيكي.


يأمرها بعد أن أخرج قضيبه من فمها مجددا فتمتثل له. منتصبة أمامه على السرير وعلى ركبتيها تحدق إلى وجهه وكذلك يفعل هو. لثانيتين يتبادلان النظرات ثم يمسك وجهها بقوة فيقبلها قبلة واحدة عنيفة ثم يدفعها لتصير أمامه على ظهرها. ينحني نحوها فتحيط بيه بساقيها بينما تلامس يديها وجهه. ببطء يلجها أولا ثم يبدأ في التسارع. يضاجعها بقوة بحيث تشعر بفخذيه يرتطمان بوركيها فيجعلانهما يهتزان كسائر جسدها أسفله.


كلما أسرع كلما سمعت صوت ارتطامه بجسدها، وكلما بلغها ذلك الصوت زادها شهوة وبللا. فتتأوه وكذلك يفعل هو. على تلك الوضعية يسيطر عليها فتبدو أسفله كجارية مستسلمة يفعل بها ما يشاء. ويبدو أنه يشاء الكثير.  فيقلّبها كما يريد... هذه المرة على بطنها وساقيها قد صارتا متدليتين، متباعدتين تكشفان عن كل شيء من أجله. شرجها أمامه وكذلك مهبلها. فيبصق أولا ثم يصفع مؤخرتها قبل أن يخترقها مجددا ليضاجعها من الخلف.


تستطيع أن تشعر به خلفها وأحيانا منحنيا بكامل ثقله على ظهرها، يحاصرها والسرير. لا مهرب لها. كل ما يمكنها فعله هو الاستسلام له وللمتعة التي تكاد تنفجر منها. فيضاجعها ثم ينحني ليمسك بعنقها بيد بينما تزيل اليد الأخرى ما سقط على وجهها من خصلات شعرها المتموج حتى يقبل عنقها وجانب وجهها وشفتيها كما يريد، كل ذلك بينما يعبث قضيبه في داخلها.

دعني أعتليك... أرجوك…

تطلب منه وهي ترتعش فيوافق على ذلك. يستلقي على ظهره فتعتليه وهي متعرقة. تمتطي قضيبه فتقفز وتصرخ وتتحدث طالبة منه أن يضاجعها أكثر... أن يصفعها... وأن يجعلها ملكه إلى أن يبدأ جسدها في التشنج ثم الارتعاش، وإلى أن تبدأ في الصراخ.


قبل أن تنهار على السرير يمسكها من شعرها فيرغمها على المتابعة. بصعوبة تمتطي قضيبه مجددا، مع كل حركة صعودا ونزولا يسيل مهبلها على فخذيه وعلى السرير في الأسفل دون أن يهتما. بقوة تمتطيه إلى أن ينفجر داخلها فتختلط سوائلهما. والآن صار بإمكانها أن تنهار على صدره ليستريحا إلى حين فقط. فالليلة لا تزال شابة.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال