على حافة جرف شاهق يقبع مقهى صغير مطل على بحر لا متناه. يحده من كل جانب عشب أخضر كثيف لا يزال مثقلا برذاذ الضباب. في الجانب المقابل من المقهى، هنالك الطريق التي تقود إلى البلدة القريبة، والتي تفرعت منها طريق صخرية تربطها بالمقهى المميز نفسه، كأنها العرق الذي يقود الحياة إلى هذا المكان ويضمن بقاءه ناجحا ممتلئا بالزبائن.
في الداخل، تمتزج رائحة القهوة بموسيقى الجاز وضحكات أولى الزبائن. لا أحد هنا غريب، الجميع يعرفون بعضهم. هنالك البحارة الأربعة في الزاوية، يتناقشون حول أحوال البحر وغلة الأمس من أسماك السلمون. ثم هنالك الضابط العجوز ورقيبه الشاب، بهدوء يتناقشان حول قضايا مملة بينما يتصفحان جريدة الصباح. أما على المنضدة الرئيسية فتجلس المعلمة الأربعينية المحبوبة في البلدة كلها، ترتشف من قهوتها كلما توقفت عن الحديث مع الحامل خلف المنضدة. وأخيرا هنالك النادل زوج الحامل الذي يمر مجيئة وذهابا بين الجميع.
تلك الحامل إيمان وزوجها النادل وليد هما مالكا هذا المقهى الساحلي الصغير، وهما أيضا القاطنين في الشقة الصغيرة والوحيدة أعلاه. قبل سنوات قليلة، اشتريا هذه البناية حين كانت مرتعا للعث والعناكب، ليجعلا منها بعد مرور أشهر قليلة فقط، معلما أزرق يحج إليه أناس البلدة للقاء بعضهم. أما عنهما تحديدا، فقد أتيا من بلاد بعيدة لم يشعرا فيها بالانتماء يوما، ليسكنا أخيرا بجانب البحر على هذه الأرض حيث احتضنهما أناسها على الفور. وكما الطيور كلما وجدت وطنا تأتمن فيه، قررا أن يبنيا لنفسيهما بيتا لينجبا طفلا.
"هل اخترتما إسما لها بعد؟" تسأل المعلمة فتجيب إيمان وهي الحامل: "لا... لكن ربما موج"
من أبعد ركن يصرخ الزوج: أو ساره.
يقول الضابط العجوز: حبا بالله لا تسموها ساره.
يضيف رقيبه: من خلال تجربتنا، كل سارات هن مثيرات للمشاكل.
فيقفز أحد البحارة مازحا: مارغريتا!
فيوبخه بحار آخر: إجلس أيها المدمن.
فجأة تبلغ المكان رياح عاتية وقد تسلقت الجرف لترتطم بالنوافذ الخلفية للمقهى فيقاطع هزيزها نقاش الكل. كل ما يحدث بعد ذلك هو صمت مطبق لبضعة ثوان، خلاله لم تسري في عقول الحاضرين جميعا سوى فكرة واحدة، حولها أخيرا الضابط العجوز إلى كلمة: عاصفة.
"عزيزي، أشعل التلفاز" تطلب إيمان من وليد، وبسرعة يفعل ذلك لتأخذ القناة المحلية انتباه الجميع. أول كلمات يقرأونها على الشاشة كالتالي: تحذير: عاصفة مدارية مفاجئة.
"يبدوا أن لا عمل اليوم" يقول أحد البحارة قبل أن يقف ورفاقه بهدوء من على طاولتهم.
"يبدوا أن العمل كثير اليوم" يقول الضابط قبل أن يقف متنهدا ورقيبه من على طاولتهما.
أما المعلمة فلا تدري ما تفعل حتى الآن. ينصحها الزوجان أن تعود للبيت حفاظا على سلامتها، فكذلك حتما سيفعل كل الطلاب وبقية المدرسين.
قبل أن يغادر أي منهم تعود الرياح بشكل أقوى هذه المرة ودون أن تنقطع ولو لوهلة. يتراقص العشب الطويل بعنف ويبلغ رذاذ البحر ورذاذ المطر معا الأرض العالية على حافة الجرف. أصوات اهتزاز النوافذ يتعالى ومعها صوت اصطكاك الزوايا الحديدية للشرفة الخارجية.
بصعوبة يفتح وليد الأبواب الزجاجية للمقهى ليعين الزبائن على الخروج نحو سياراتهم، ولا يعود للدخول إلا بعد أن يغادر الجميع. أما إيمان فتكلف نفسها عناء جمع كؤوس القهوة الفارغة من على الطاولات نحو المطبخ الصغير الداخلي.
حين يصير الإثنان فقط في الداخل، وحين يصير كل شيء محكم الإغلاق كما يعتقدان، يعدان لنفسيهما شرابا دافئا ثم يجلسان في حميمية مقابل التلفاز على إحدى الأرائك الصغيرة، إيمان واضعة رأسها على فخذه مستلقية بجسدها الصغير وبطنها المنتفخ على باقي الأريكة، وكلاهما يشعر سرا ببعض القلق على سلامة المبنى وبعضهما البعض.
بينما تتكرر نفس لقطات العاصفة على شاشة التلفاز، وبينما تعتاد أذنيهما على النغمة ذاتها للرياح العاصفة في الخارج وصرير كل شيء غير ثابت حول المقهى، يتلاشى القلق تدريجيا فيبدأ الملل بالتسرب إلى ذهنيهما شيئا فشيئا، إلى أن يشعر وليد بيد زوجته الضئيلة وهي تتسرب بدورها إلى داخل سرواله مخرجة قضيبه نصف المنتصب.
مكتفيا بالابتسامة فقط، ودون أن يتحدث، يتركها تقود قضيبه إلى فمها فتداعبه بشفتيها وترضعه ببطء بينما تشاهد التلفاز. بعد أن يتأملها للحظات وهو يداعب شعرها بلطف، يمد أخيرا هو الآخر يده إلى أسفل فستانها ثم أسفل سروالها الداخلي حيث يداعب شفتيها الأخرتين بلطف أيضا وهو يشعر ببلل مهبلها يزداد. بتزامن مع ذلك تبدأ الأمطار الغزيرة في الإنهمار.
كلما مرت أصابعه بين شفتي مهبلها لتلامس بظرها الوردي البارز، يسمع أنفاسها تنقطع لبرهة كما يشعر بقبضتها تقوى على قضيبه دون قصد، كذلك يشعر بفمها يتوقف عن المص وقد إعتصر وجهها كله تفاعلا مع موجة اللذة التي اعترت جسدها تسلقا من مهبلها كما يتسلق رذاذ البحر الجرف في الخارج. فيداعبها أكثر ويعبث بأصابعه بين شفتي مهبلها كما يشاء، وكلما توقفت عن المص متأوهة بهمس يضع يده على مؤخرة رأسها ليدفع بفمها مجددا نحو قضيبه. وكذلك ظلا لدقائق قبل أن يقلب وجهها نحوه لينحني مقبلا فمها بلطف وبطء شديدين، حتى يسمع لافتراق شفاههما صوت لزج.
بوجه محمر من الشبق وصوت لاهث نوعا ما تسأل مازحة: هل تود مضاجعة الماما؟
بابتسامة هادئة تخفي خلفها لهفة عارمة يجيب: أود ذلك كثيرا.
يقبلها بعد ذلك ثم يسحبها ماسكا بوجهها ليجعلها تجلس ملتصقة به وقد باعدت بين ساقيها ليصبح بينهما، فتصير بذلك جالسة في حضنه على حجره وبطنها الحامل ملتصقة به يشعر بها فتزيده حبا على شهوة. أمامه جالسة على حضنه المرأة التي تجعل قضيبه كالصخر كلما تواجدت حتى ولو في ذهنه، وأمامه أيضا المرأة الحامل التي ستجلب إبنته إلى عالمه وتكون أما لها. ما يريد غير ذلك سوى خلودا مع كليتيهما.
بشغف يقبلها وتقبله ثم يمسك بفستانها ويرفعه لينزعه عنها فتصير أمامه عارية بجسدها الذي لم يمل يوما من رؤيته، بصدر ناعم لطيف مستدير ودافئ أبدي الوصف، وخاصرتين عريضتين تحمل وركين نادرين بين كل نساء العالم، تجلس دافئة في حضنه لتزيده وقبلاتها دفئا يتحدى الرياح الباردة في الخارج، أما هو فبذراعيه ذات الشعر الأسود والعروق البارزة يحيط بجسدها يتحسس كل ركن منه وهو منتش بفكرة أن كل ذلك ملكه هو وحده فقط. فيمرر يديه على ضلوع ظهرها نزولا ليفرق بين وركيها، ثم ليعيدهما إلى أعلى ليسحبها إليه بقوة اكثر حتى تصير حلمتيها عند مبلغ فمه.
بهدوء وقوة يلتهم صدرها، فيعضه ويلحس حلمتيها قبل أن يعود ليقبلها. وبينما تنشغل شفتيهما، تتعاون يديه وساقيها على خلع سروالها الداخلي حتى يتسنى لمهبلها اللزج وقضيبه المنتصب أن يلتقيا مجددا. حتى قبل أن يلجها، يستطيع أن يشعر بسخونة مهبلها تتسرب لتحوم فوق جلد قضيبه، ثم كلما نزلت أكثر احتكت شفراتها به لتترك بعضا من سائلها الثقيل عليه في إنتظار أن يحين وقت اختراقها. لكن قبل ذلك، يجب أن يتخلص من ملابسه كلها ليلامس جلده جلدها، فتساعده دون أن ينقص من شغفهما شيء، إذ لا يتوقفان عن التقبيل إلا ليمر القميص عبر رأسه.
عاريان الآن كليا، ملتحمين على الأريكة، يمسك بها من خلف رأسها وقد تسربت أصابعه بين خصلات شعرها المتموج بإحكام، يسحب وجهها إليه ليقبلها أكثر، ثم وببطء يجعلها ترتفع ليدخل قضيبه كلية إلى داخلها ببطء شديد إلى أن تصير مهيئة لتمطيه صعودا ونزولا وهي تشعر به داخلها حيث ينتمي. صعودا فنزولا فصعودا فنزولا، تقفز فوقه حتى يصير لكل حركة صوت بفضل سوائلها التي بدأت تتسرب إلى خارج مهبلها نحو فخذي وليد، ومع كل حركة أيضا ترتفع أصواتهما وصرخاتها تحديدا إلى أن تكاد تخرس الرعد في الخارج.
بعد أن تخر قواها فتضع رأسها على صدره لترتاح، يقف ليحملها فيضعها على الطاولة أمامه حيث يجعلها تستلقي على ظهرها رافعة قدميها إلى حافة الطاولة مباعدة بين ساقيها. يخرج بعد ذلك قضيبه من مهبلها فيلحق به طوفان من السوائل، وكأنه كان السد المنيع الذي يحبس كل ذلك. على الفور ينزل ليلتهم مهبلها ويلحس جسدها حول فخديها وبين شفتيها في الأسفل كأنه عطشان يحتضر، فيلحس ويقبل ثم يلج بلسانه حيث رقص قضيبه قبل ذلك بينما يشاهدها تتلوى خلف بطنها الحامل، كلما اقتربت من السقوط من على الطاولة أعادها بقوة ليثبتها ويكمل ما بدأه بنهم إلى أن يشعر بها ترتعش فيعيد قضيبه إلى داخلها يضاجعها بعنف وكلاهما يصرخ مستمتعا إلى أن يبلغا النشوة الكبرى معا.